محكمة جنح مستأنفة الزقازيق
مذكرة بدفاع
السيد/ ياسر صابر محمد محمد عودة وآخرين
بصفتهم " متهمين"
ضـــــــــــــــــد
النيابة العامة بوصفها " سلطة اتهام "
السيد / محمد سعيد محمد محمد الشحات بصفته " مدعي بالحق المدني "
وذلك في القضية رقم لسنة 2014 جنح س الزقازيق والمحدد لنظرها جلسة اليوم 10/7 /2014 .
الموضوع
منعا للتكرار وحرصا على وقت عدالة المحكمة نحيل إلى ما هو ثابت بالأوراق .
الدفوع والطلبات
نلتمس قبول الاستئناف شكلاً وإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجدداً ببراءة المتهمين مما هو منسوب إليهم ورفض الدعوي المدنية وذلك تأسيساً علي :-
أولا : التناقض بين أقوال المجني عليه في محضر الشرطة ومحضر النيابة والتناقض مع أقوال الشاهد
ثانيا : عدم معقولية الواقعة وفقا لرواية المجني عليه .
ثالثا : التناقض بين الدليل القولي والفني .
رابعا : التراخي في زمن الإبلاغ .
خامساً : كيدية الاتهام وتلفيقه .
سادساً : ضعف الإسناد وانعدام الدليل .
واحتياطيا :- مناقشة المجني عليه والشاهد حول الواقعة وظروفها وملابساتها .
واحتياطي كلي :- سماع شهود نفي .
الدفاع
أولاً :- التناقض بين أقوال المجني عليه في محضر الشرطة ومحضر النيابة والتناقض مع أقوال الشاهد .
ويتضح هذا التناقض لعدالتكم في عدة نقاط علي النحو التالي :-
1- في محضر الشرطة بتاريخ 12/6/2012 عندما سؤل " متى وأين حدث ذلك ؟ " أجاب المدعي بالحق المدني " اليوم الساعة 8 مساء ..." وحينما سؤل نفس السؤال بتاريخ 13/6/2014 أمام النيابة أجاب في صـ 2 من محضر النيابة " الكلام ده حصل أمبارح 12/6/2012 المغرب حوالي الساعة 7 مساء ... " فهل الواقعة حدثت الساعة السابعة أم الساعة الثامنة فهناك تناقض بين أقوال المدعي بالحق المدني .
2- في محضر الشرطة بتاريخ 12/6/2012 الساعة 9.30 مساء عندما سؤل المدعي بالحق المدني " ما تفصيلات بلاغك ؟ " أجاب " اللي حصل اليوم الساعة 8 مساء فوجئت بالمشكو في حقهم بالتهجم علي وأنا في منزلي والتعدي علي بالسب والشتم والضرب وإحداث إصاباتي وعليه حضرت وقاموا بالإلقاء زجاجة بها بنزين وقاموا بإشعال النيران داخل البيت مما نتج عنه حريق داخل المطبخ وعليه حضرت الآن "
وفي محضر النيابة حينما سؤل " ما تفصيلات شكواك ؟" أجاب " ....... وبعد ما الثلاث أشخاص اللي كانوا بيضربوني ميشيوا الناس دخلوا وخدوني علي المستشفي وأنا في المستشفي اتصلوا بيه وقالولي فيه حريق في البيت بس إحنا طفناها ومسحنا مكانها فلما سألتهم في التليفون عن سبب الحريق قام ابني اللي كان موجود معايا في المستشفي قالي يا بابا أنا شوفت ياسر وهو بيحدف زجاجة في شباك المطبخ بس معرفش أيه هية وقلي الكلام ده حصل لمه ياسر ضربني أول مرة بالسيف علي رأسي وسابني وراح رمي الزجاجة من شباك المطبخ ورجع ثاني علشان يضربني مع الاثنين الثانيين .."
ثم أضاف قائلاً حينما سؤل " ما هي الحالة التي شاهدت عليها المتهمين ؟ " أجاب " .... وياسر صابر كان معاه في أيده الثانية زجاجة معرفش زجاجة أيه " ولما سؤل " وما هي الأفعال التي أتاها بك سالفي الذكر ؟ " أجاب " .... وابني قالي إن ياسر رمي الزجاجة اللي كانت معاه من شباك المطبخ واللي عرفت بعد كده بالتليفون وإحنا في المستشفي إن هيه سبب الحريق "
وبسؤال نجل المجني عليه وليد محمد سعيد الذي كان مع والده في المستشفي " كيف علمت إذا بنشوب الحريق وأنه بسبب الزجاجة سالفة الذكر ؟
أجاب في محضر النيابة صـ 7 " أنا لما رجعت من المستشفي عرفت أن الزجاجة ولعت وعملت حريق وأبويا قالي أنهم قالوله في التليفون ان فيه حريق في البيت بس مرضاش يقولي ساعتها "
فلا نعلم أيهما الصادق وأيهما الكاذب ومن قال لمن وكيف أستطاع المجني عليه أن يحدد أن الذي في الزجاجة بنزين رغم أنه أمام النيابة أكد علي عدم علمه بما بها وهو ما لا يخفي علي فطنة عدالتكم من عدم صدق هذه الروايات وأن الكذب في الجزء يؤكد علي الكذب في الكل .
3- في محضر الشرطة حينما سؤل المجني عليه " ما هي الإصابات التي بك ومن محدثها ؟ " أجاب " أنا مصاب في رأسي وذراعي الأيسر وذراعي الأيمن ورجلي الشمال واللي ضربني محمد محمد عودة بالخشبة وأحمد محمد محمد عودة بالسنجة وياسر صابر بالحديدة "
وحينما سؤل أمام النيابة صـ3 " ما هي وصاف تلك الأسلحة ومع من كانت تلك الأسلحة تحديدا ؟ " أجاب " ياسر كان معاه سيف بطول الذراع أبيض فضي مسنون من الجنبين وكان معاه زجاجة بلاستيك بني اللون متوسطة الحجم وأحمد كان معاه سنجة بس كانت طويلة ومحمد محمد عودة كان معاه حديدة طولها متر تقريباً وحجمها 3/4 بوصة وهي ماسورة مياه "
في النيابة تحولت الخشبة إلي حديدة وتحولت الحديدة التي كانت مع ياسر إلي سيف بطول الذراع ولا مبرر لهذا التناقض والتضارب في الأقوال وهو ما يؤكد لعدالتكم ولا يخفي علي فطنتكم أن كل هذه الاتهامات ملفقة ولا أساس لها من الواقع ولا الصحة .
4- في محضر الشرطة حينما سؤل المجني عليه " ما هي الإصابات التي بك ومن محدثها ؟ " أجاب " أنا مصاب في رأسي وذراعي الأيسر وذراعي الأيمن ورجلي الشمال واللي ضربني محمد محمد عودة بالخشبة وأحمد محمد محمد عودة بالسنجة وياسر صابر بالحديدة " وفي محضر النيابة حينما سؤل " ما هي الأفعال التي أتاها بك سالفي الذكر آنذاك ؟ " أجاب " ياسر ضربني بالسيف علي دماغي وأحمد ضربني بسنجه علي دماغي ومحمد كان عمال يضربني بحديده علي كتافي وأيديه " ولم يذكر ثمة إصابات أو تعدي بالضرب علي رجليه كما ذكر في محضر الشرطة .
5- أن يطلب المجني عليه معاينة مكان الحريق ثم يقرر في محضر تحقيقات النيابة العامة أن الأهالي أطفئوا الحريق وتم غسل المطبخ وأنه لا توجد أثار للحريق ولم تحدث إصابات أو تلفيات .
ثانياً :- عدم معقولية الواقعة حسبما جاء برواية المجني عليه .
جاءت رواية المجني عليه للواقعة أمام النيابة العامة علي النحو التالي " اللي حصل أن أنا كنت نازل من البيت بتاعي لقيت عجلة العربية مهوية فقلت لأبني هات المفتاح علشان أزود العجلة وبعدما قلتله كده لقيته بيزعق وبيقول أوعه يا بابا ساعتها ببص لقيت ثلاثة أشخاص وقام واحد منهم ضربني بحديده علي كتافي من وري وذراعي الشمال والثالث كان عمال يضربني بالسنجة اللي في ايده علي راسي بس أنا ساعتها مكنتش شايفهم كويس من كتر الدم اللي نازل علي وشي بس كنت حاسس بالضرب وبعدين أول واحد اللي هو ياسر ضربني ثاني بالسيف بعد ما كان سكت شويه عن الضرب وبعدين سمعتهم بيقولوا لبعض يله علشان نمشي وأثناء الضرب كان فيه ناس من الأهالي موجودين جم من استغاثة مراتي بس كانوا واقفين بره سور البيت وخايفين يخشوا علشان واحد من اللي كانوا بيضربوني وأسمه محمد محمد عودة قالهم محدش يخش علشان اللي هيخش هيتعمل فيه زي ما عملنا فيه وبعدما الثلاث أشخاص اللي كانوا بيضربوني ميشيوا الناس دخلوا وخدوني علي المستشفي وأنا في المستشفي اتصلوا بيه وقالولي فيه حريق في البيت بس احنا طفناها ومسحنا مكانها فلمه سألتهم في التليفون عن سبب الحريق قام ابني اللي كان موجود معايا في المستشفي قلي يا بابا أنا شوفت ياسر وهو بيحدف زجاجة من شباك المطبخ بس معرفش أيه هيه وقلي أن الكلام ده حصل لمه ياسر ضربني أول مرة بالسيف علي راسي وسابني وراح رمي الزجاجة من شباك المطبخ ورجع تاني علشان يضربني مع الأثنين التانيين اللي همه أسمهم محمد محمد عوده وأحمد محمد عوده .
وأضاف قائلاً " الكلام ده حصل إمبارح المغرب حوالي الساعة 7 مساء " وأضاف أيضاً " هما وقفوا الضرب بمزاجهم ومحدش حاشهم علشان الناس كانوا واقفين بره سور البيت وخايفين يدخلوا ومدخلوش إلا بعد ما ميشوا علشان يودوني المستشفي "
وعندما سؤل " هل مازال يوجد آثار للحريق بالعين محل الواقعة ؟ " أجاب " لا احنا شيلنا آثار الحريق وغسلنا المطبخ بعد ما طفينا الحريق ."
وعندما سؤل " هل نتج عن ذلك الحريق ثمة تلفيات أو إصابة أحد ؟ " أجاب " مفيش تلفيات والحمد لله ومحدش اتصاب من الحريق علشان هيه كانت خفيفة والأهالي طفوها "
وحينما سؤل " هل تم توقيع الكشف الطبي عليك ؟ " أجاب " أيوه أنا روحت مستشفي الأحرار بتاريخ 12/6/2012 بعد المغرب عملولي اللازم "
وبسؤال نجل المجني عليه صـ 5 " هل شاهدت الحريق حال نشوبها ؟ " أجاب " لا بس أنا شفت ياسر وهو بيرمي زجاجة فيها سائل بني من شباك المطبخ بتاع بيتنا إنما ما شفتش حريق ساعتها "
وجاء التقرير الطبي يفيد أنه " قد تبين أن المصاب يعاني من 3 جروح رضية متعددة بفروة الرأس طول كل منها ( 4 سم – 3 سم – 2 سم ) وبها غرز جراحية حديثة تم عملها خارج المستشفي مع كدمة بالساعد الأيسر وسحجات بالركبة اليسري وكدمه بالكتف الأيمن وعرضه علي الدكتور أخصائي العظام لاستكمال التقرير ، تقرير العظام :- بالكشف الطبي وبالأشعة لا توجد كسور أو خلع بمفصل الكتف الأيمن ولا يحتاج علاج للكتف "
ومن جماع ما تقدم نجد أن هذه الرواية يشوبها عدم المعقولية فكيف لثلاثة أشخاص يتعدون علي شخص واحد وبحوزتهم حسب أدعائه سيف وسنجه وحديده ويقومون بالتعدي عليه بالضرب أربعة ضربات علي الرأس أثنين بالسيف من ياسر وأثنين بالسنجة بالإضافة إلي ضربات متعددة بالحديدة فلو حدث هذا حقاً لكان المجني عليه الآن في عداد الأموات .
ثم كيف يعقل أن يلقي المتهم ياسر زجاجة سواء كان بها بنزين أو سائل بني اللون أو الزجاجة نفسها بنية اللون ألا تشتعل في ذات الوقت وتنتظر حتى يذهب المجني عليه لتشتعل ( حسبما أكد نجل المجني عليه والشاهد الوحيد الذي تم سؤاله ) فلو صدقت روايتهما ( المجني عليه ونجله الشاهد ) لاشتعلت النار في وقتها وشاهدها الجميع .
ثم تكرم السادة المشاهدين من الأهالي بإطفاء الحريق الذي نشب بعد أن قاموا بنقل المجني عليه للمستشفي و لم يتلف شيئاً وتم إزالة أثر هذا الحريق علي الرغم من أن المجني عليه طلب إجراء معاينة لمكان الحريق في محضر الشرطة ثم عاد وأكد عدم وجود أثر للحريق في محضر النيابة .
وأخيراً هل يعقل أن تتجمع الناس ولا يحاولون منع هؤلاء الثلاثة أو القبض عليهم أو الشهادة بما حدث أمامهم ، وهل يعقل ألا يقوم الثلاثة إلا بالتعدي علي المجني عليه ويتركون من عداه في المنزل ويتركوا نجل المجني عليه ( الشاهد الوحيد للواقعة ) دون أن يتعدوا عليه أو يحدثوا به أي إصابة .
وهل يعقل أن يقف المجني عليه ونجله الشاهد الوحيد وباقي أهل بيته مستسلمين دون أية مقاومة ليقوم المتهم ياسر بضربه ثم يذهب ليلقي زجاجة إشعال ذاتي مضبوطة علي وقت الاشتعال بعد خروجهم وذهاب المجني عليه للمستشفي ثم يعود ليضربه مرة أخري ثم بعد ذلك يقرروا الذهاب دون أن يعترض طريقهم أحد .
ثالثاً :- التناقض بين الدليلين القولي والفني .
بادئ ذي بدء يجب أن نتعرف علي الجروح وأنواعها لنحدد كيفية حدوث الجروح الرضية وهل يمكن حدوثها وفقاً لما جاء برواية المجني عليه من عدمه .
تعريف الجروح
هي تفرق اتصال أي نسيج من أنسجة الجسم أو أعضائه نتيجة إصابة أو عنف خارجي على الجسم وقد يكون بجسم صلب راض أو بأي أنواع السلاح ..
تقسيم الجروح من الناحية الطبية الشرعية : يمكن تقسيم الجروح حسب الآلة المستخدمة في إحداثها وفق ما يلي:
1- الجروح الرضية : وهي التي تحدث نتيجة آلة راضه و هي تفريق الاتصال بالجلد والأنسجة تحته والأحشاء والعضلات والعظام نتيجة استعمال آلات راضية خشنة السطح كالعصي أو الرمي بالحجارة وكذلك نتيجة حوادث السيارات وكثيرا ما يصاحب هذا النوع من الجروح كسور العظام وتهتك الأحشاء الداخلية .
- الجرح الرضي المتهتك : إذا كان هناك تمزق شديد في الحواف وتهتك مع وجود تشرذم كبير بالحواف و النزيف
- الجرح الهرسي : هو جرح رضي متهتك نتيجة مرور جسم متحرك على جزء من الجسم ويكون مداه الطولي والعرضي أكبر وحوله سحجات كثيرة متسعة ويكون مصحوبا بتفتت العظام المهروسة تحته .
- الجرح المزعي : يحدث في المصانع عند الاقتراب من سيور متحركة بحيث يؤدي إلى جرح متهتك مصحوب ببتر لطرف كالذراع مثلاً .
- الجرح الرضي القطعي : وهو جرح رض نتيجة الإصابة بآلة ثقيلة لها حافة حادة مثل الفأس الساطور .
2- الجروح القطعية :
هي الجروح التي تحدث علي الجسم أو الأنسجة باستخدام " آلة حادة " مثل الموس أو السكين أو ما شابه ذلك من آلات ويمكن تعريف الجروح القطعية أيضا بأنها كل جرح أحدث بجر حرف الآلة الحادة على سطح الجسم .
مميزات الجرح القطعي:
تكون حوافه منتظمة و زواياه حادة , القاع نظيف , كثرة النزف الخارج منه والشعر يكون مقطوع قطع حاد والملابس تكون مقطوعة قطع حاد , وطول الجرح يكون أطول من عمقه .
3- الجروح المفتعلة :
هي الجروح التي يحدثها الشخص بنفسه لاتهام شخص آخر بذلك ووضعه موضع الاتهام أو التعطيل هذا الشخص عن ممارسة مهامه لعداوة سابقة ، ويسهل دائماً معرفة هذه الإصابات المفتعلة من الفحص الدقيق بعد سماع رواية المجروح عن طريقة حدوث جروحه .
( موسوعة الفقه والقضاء في الطب الشرعي – الأستاذ / شريف الطباخ والدكتور / أحمد جلال – الجزء الأول – الطبعة الرابعة 2007 ، 2008 – ص 100 وما بعدها )
مما تقدم ووفقاً لما جاء بأقوال المجني عليه في محضر تحقيقات النيابة العامة أن " ياسر ضربني بالسيف علي دماغي وأحمد ضربني بسنجه علي دماغي ومحمد كان عمال يضربني بحديده علي كتافي وأيديه " ، فلو هذا حدث بالفعل لكانت هناك جروح قطعية وليست جروح رضية وفقا لما سبق فالضرب بالسيف يحدث جرح قطعي وليس جرح رضي وكذلك ألسنجه وهي شبيه بالسيف ، كما أن الضرب بالحديدة يحدث كسور في العظام وليس مجرد سحجات أو كدمات .
إلا أننا نجد التقرير الطبي يفيد أنه " قد تبين أن المصاب يعاني من 3 جروح رضية متعددة بفروة الرأس طول كل منها ( 4 سم – 3 سم – 2 سم ) وبها غرز جراحية حديثة تم عملها خارج المستشفي مع كدمة بالساعد الأيسر وسحجات بالركبة اليسري وكدمه بالكتف الأيمن وعرضه علي الدكتور أخصائي العظام لاستكمال التقرير "
" تقرير العظام :- بالكشف الطبي وبالأشعة لا توجد كسور أو خلع بمفصل الكتف الأيمن ولا يحتاج علاج للكتف "
وهو ما يؤكد التناقض الفادح بين الدليلين الفني والقولي وهو ما يؤكد براءة المتهمين من الاتهامات المنسوبة إليهم وأن هذا الواقعة تم اصطناعها وافتعالها من قبل المجني عليه وأنه لا أساس لها من الصحة وهو الثابت من التقرير الطبي ذاته الذي أكد أن الغرز حديثة تم عملها خارج المستشفي فما الذي دعي المجني عليه لإجراء هذه الغرز الجراحية خارج المستشفي وهو مصاب نتيجة التعدي عليه بالضرب وحريص علي إثبات الاتهام علي المتهمين ألم يكن ذلك أدعي به للذهاب للمستشفي لتوقيع الكشف الطبي وإجراء اللازم له في المستشفي ليثبت كل ذلك في التقرير .
وبالوقوف علي طبيعة عمل المجني عليه الذي يعمل فني بالوحدة الصحية نتأكد أنه قام بافتعال هذه الإصابات التي يسهل افتعالها بعد التخدير .
رابعاً :- التراخي في زمن الإبلاغ .
حسبما هو ثابت علي لسان المجني عليه والشاهد الوحيد علي الواقعة أن هذه الواقعة حدثت المغرب حوالي الساعة 7 مساء في حين أن المحضر تم تحريره الساعة 9.30 مساء فأين كان طوال هاتين الساعتين والنصف أليست فترة كافية لافتعال كل هذه الإصابات الواردة بالتقرير .
خامساً :- كيدية الاتهام وتلفيقه :-
فالذي يتضح لعدالة المحكمة وفقاً لما هو ثابت بأقوال المجني عليه ونجله الشاهد الوحيد علي الواقعة أن هناك خلافات بين المجني عليه والمتهمين بسبب تعديه بالضرب علي أبنهم فما كان منه إلا أن يصطنع تلك الإصابات ويسبق في تقديم البلاغ حتى يتفادى عاقبة فعلته ويجبر المتهمين علي الرضوخ والتصالح معه وأن ينسوا فعلته وهذه هي الصورة الحقيقية للواقعة والتي حاول المجني عليه ونجله إخفائها عن عدالة المحكمة إلا أن فطنة قضائكم ستكتشف خفايا الأمور .
سادساً :- ضعف الإسناد وانعدام الدليل :-
نتعلم دائما في محراب قضائكم العادل أن الأحكام الجنائية تبني دائماً علي الجزم واليقين ولا تبني علي الشك والتخمين ، كما نتعلم من قضائكم العادل أن هيئة المحكمة هي خط الدفاع الأول عن المتهم ، وأن الأصل في الإنسان البراءة وأن المتهم بريء إلي أن تثبت أدانته
وبمطالعة أوراق القضية يتبين لنا أنها تفتقد إلي الدليل الجازم الذي يثبت ارتكاب المتهمين للوقائع التي تم إسنادها إليهم وأنه لا يوجد بالأوراق سوي تقرير طبي لا يعد أن يكون وكما قررت محكمة النقض هو دليل فني يفيد وجود إصابات ولكن لا يقطع بشأن من محدثها ، وجاءت الأوراق تنطوي علي شهادة شاهد واحد ووحيد هو نجل المجني عليه والذي تعتبر شهادته مجروح نظراً لوجود مصلحة خاصة في إثبات الاتهام علي المتهمين ، وعلي الرغم من ما جاء بأقوال المجني عليه من أن أهالي البلد شاهدوا الواقعة وقاموا بنقله للمستشفي إلا أننا لا نجد سوي أبنه هو الشاهد علي هذه الواقعة واختفت باقي الشهود .
بناء عليه
الدفاع يصمم علي طلباته .
وكيل المتهمين
التسميات
مذكرات دفاع